~*¤ô§ô¤*~ رسالتي الرابعة اليكي يا رفيقة دربي ~*¤ô§ô¤*~

اردت اليوم ان اكتب إليكي رسالتي, وبعد مشوارات ومداولات طاوعني قلمي واستسلم لي ,فطأطأ رأسه وبدأ يسكب دموعه السوداء علي ورقي.
ولكن حدث شيئ  غريب ... وجدت نفسي  لا اكتب لكي بل أكتب لامي...
أمي الحبيبة......

عصفت بي رياح الحب..تشتت بعدها فوجدت نفسي حيت لا ادري
وبعد مرور تلك العاصفة وبعد الهدوء,وبعد مرارة الالم, قسوة الحرمان التي افقدتني الاحساس بجمال كل شيئ حولي وكأني فقد معنى الحياة,
جلست تحت ظل همومي التي بدت كشجرة ,
جلست اتذكر الماضي كشريط  ذكريات حزين ...وتذكرت الحبيب الغريب..

آآآآآآآآآآآه....
لماذا يا أمي احس بضعفي ؟ وبقسوة الحبيب ؟والم بعدي عنه ؟
لقد رحل يا امي بعد ان حطم كل معاني الامل في حياتي, ومحا  فيا اجمل احساس بالحب ,شعرت يا امي بناره تكويني,وهو لا يشعر بمدي حبي له ومدي جرحه لي .
آه يا امي..
اشعر بضعفي يبعدني عن كل ما حولي ,فلا اريد الحياة بعده
اشعر بالخوف .. بالحيرة .. وكأني فقدت معالم طريقي .
اريد البعد ..  اريد النسيان .. اريد الرحيل .. ليس لنسيانه يا امي اي بديل .
لا اريده.
نعم يا امي الان لا اريده..بل اريد قلبي الذي ضمه بعد ان زرعت فيه حبه بيدي ورويته من دموع عيني.. لا ..بل رويته من دماء قلبي

لا اريد قربه
فقربه يا امي تماما كبعده, نار .. وجفاف .. وحرمان .

اريد يا امي ان يعود الماضي لاقف في وجهه صامدا وامحوه من ذاكرتي وللابد .
لا اريده يا امي.
اتخيلك الان يا امي بعد ان قرأتي رسالتي , وانتي تضميني تضميني الي صدرك الحنون , وبإبتسامة لو اعرف لها مثيل قلتي لي ..
كن يا صغيري كشجرة تنحني فقط لمرور عاصفة وثم تعود لتقف كما كانت , قويه ,  متماسكه .
دع العاصفة تمر بسلام..وامنح قلبك بعضا من الامل لكي يحيا من جديد , ولا تعتبر يا صغيري هذا الالم جرحا , بل اعتبره درسا تعلمت تعلمت منه الصبر والاحتمال .
وابتسم .....
ولا تخف يا صغيري فأنا معك...

آآآآآآآآآآآآآه يا امي
لكم احبك.. ما اجمل حبك..
وما اجمل الحياة بقربك ...
بدونك انا ....
بلا حياة .. بلا امل .. بلا حب.