رسالتي الثانية عشرة الي رفيقة دربي**خطــ هاني ــاب**

يا رفيقة دربي و سنيني
يا أغلى من نور عيوني
أأقول أحبك يا عمري؟
آهٍٍٍٍٍٍٍٍٍ لو كانت ترويني

يا حصناً يزخر بالعز
يا تاجاً من فوق جبيني
يا بنت الشمس وما غابت
وتحيا بأهداب جفوني
تعطيني من فيض حنانك
من قطر الشهد فترويني

تحملني كفكِِِِِِ في رقة
وببديع الزهر تهاديني
يا نبتة كرم ما برحت
تمحو أحزاني وشجوني
وتبيتي الليل مسهدةُ
بجوار القلب تناجيني
وتغني لحنا يطربني
وتزيدي الحب وتشجيني
وتداعبي أيام العمر
ليغني كلمات لحوني
لا تعرفي للنقص طريقاً
وإليكي شوقي وحنيني

أأقول أحبك يا قمري؟
آهٍٍٍٍٍٍٍ لو كانت ترضيني
فالحب مزيج بدمائي
يجري في كل شراييني
يلهو برياض من حبك
يا أغلى زهرات الكونِِِِِِ
فدعيني أحيا سيدتي
في جنة قلبك ضميني
فأنا من غيرك ملهوف
أبحث عن حضن يؤويني
عن فرح أزلي يمحو
عن قلبي حزني وأنيني
وغربة بدني تحرقني
وغربة روحي تشقيني

فكوني يا حلم النفس
موطن عشقي وجنوني
وكوني دفئاً لضلوعي
وكوني برداً لجبيني
ودعيني يقربك مكبول
كي أسمع لحناً يشجيني
أغنيةً عن وطن الحزن
لعل الأحـزان تسريني
أأقول أحبك يا عمري؟
آآآآهٍٍٍٍ لو كانت تكفيني..

سأعود إلى شعري

قد أفلست يا سيدتي

و أضعت من الشعر ما ادخرت

سيدتي أني مُهملٌ

مُهملٌ

بين الكلمات و بين الحروف

لقد فقدت الفواصل و النقاط

بين نواهد القصيدة

و أنشودتك الفريدة

و اسلت حبري

بعيدًا عن ضفتي

نهري المعهود

آه يا امرأة

لو تعلمين

إني فاقد و مفقود

قد استبدلت

هوايتي في الحب

بهواية جمع الطوابع

و حفظ النقود

يا امرأة

حدثوك عني الأوغاد

و خانوا العهود

هل لانتقام أم ود

لكسب حروب

لأجلك

يا امرأة

ها أنا للشعر أعود